المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية National Center For Mental Health Promotion حيـــاة أفضــل
القائمة الرئيسية

هل يمكن للاكتئاب والتوتر أن يؤدي إلى إنجاب أطفال يعانون من التوحد؟

هل يمكن للاكتئاب والتوتر أن يؤدي إلى إنجاب أطفال يعانون من التوحد؟

يُعد التوحد اضطراب عصبي نمائي يُعتقد أنه يبدأ قبل الولادة، ومع أن أعراضه لا تبدأ بالظهور إلا بعد فترة من الولادة، إلا أن الأشهر التي يقضيها الطفل في الرحم قد تؤثر في احتمال الإصابة، وقد تكون صحة للحامل أحد العوامل التي قد تسبب اختلافات في دماغ الطفل، فهل يمكن حقًا لاكتئاب وتوتر الحامل أن يُسبب التوحد عند الطفل؟

تلعب الجينات دورًا كبيرًا في التوحد، ولكن امتلاك الطفل الجين المرتبط بالتوحد لا يعني بالضرورة إصابة الطفل به، وهناك العديد من العوامل التي قد تؤثر في فرص الإصابة، وبحسب الدراسات فإن الاكتئاب والتوتر الشديد لدى الأم أثناء الحمل هي أحد هذه العوامل.

هل يزيد اكتئاب وتوتر الحامل فرص إصابة الطفل بالتوحد؟

تؤثر الحالة البدنية للحامل بتطور الطفل في الرحم، ولهذا لا يُستبعد أن يكون للصحة النفسية أيضاً تأثيرات في الطفل، وهذا ما أشارت إليه بعض الدراسات التي وجدت أن أعراض الاكتئاب لدى الأم تؤثر في فرص إصابة الطفل بالتوحد، والجدير بالذكر أن هذه الدراسات وجدت أن الأدوية المضادة للاكتئاب ليست هي السبب في زيادة فرص الإصابة بالتوحد لدى الطفل.

ويرتبط التوتر لدى الحامل أيضًا بفرص إصابة الطفل بالتوحد، وتُظهر الدراسات أن أكبر خطر للإصابة يكون عندما تعاني الأم من مستويات عالية جدًا من التوتر بين الأسبوعين 25 و28 من الحمل.

عوامل أخرى غير مباشرة

قد يدفع التوتر والاكتئاب البعض إلى إساءة استخدام العقاقير، حيث وجدت الدراسات أن إساءة استخدام العقاقير أثناء الحمل تلعب دورًا مهمًا في زيادة فرص إصابة الطفل بالتوحد.

هل يمكن تشخيص التوحد أثناء الحمل؟

لا توجد حاليًا أي فحوصات أو تحاليل يمكن القيام بها لتحديد فيما إذا كان الجنين مصابًا بالتوحد، ولكن تُجرى الأبحاث بشكل مستمر لتطوير سبل تساعد على تشخيصه أثناء الحمل، وقد نشهدها بعد سنوات من الآن.

 

رابط المصدر