المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية National Center For Mental Health Promotion حيـــاة أفضــل
القائمة الرئيسية

تأجيل المهام .. الطريق الأسرع نحو الفشل

 

 

18/01/2022

 

يُعد تأجيل المهام وتأخيرها العامل الأول لضغط العمل وتكدس الواجبات الوظيفية، حيث يُمكن التعبير عنه بأنه الشعور بامتلاك الوقت الكافي لإنجاز المهام ما يؤدي إلى تأجيلها والمماطلة في تأديتها أو إنجاز الأمور الأسهل وتأجيل الأمور الأكثر صعوبة، ما يُسبب تكدسها وتراكمها، لذا؛ يُصبح من الإلزامي إنجازها خلال وقت قصير، الأمر الذي ينتج عنه إما عدم التمكن من إنجاز المهام المطلوبة أو عدم إنجازها بالشكل السليم.

 

سلبيات تنتج عن التأجيل

يؤثر تأجيل المهام في الأفراد ويقودهم إلى حياة وظيفية أكثر سلبية، حيث قد تتعدى سلبياته ما يُمكن التفكير به، وفي مقدمتها:

عدو التطور: يُعد تأجيل المهام عدو التطور، حيث يُسبب ضعف المهارات وانخفاض معيار التطور، ما يُسبب تراجع مؤشر الأداء، وبالتالي خسارة الفرص الوظيفية.

 

خسارة الفرص: إن كُنت ممن يؤجلون المهام، متى ستتمكن من استغلال فرص النجاح؟ في البداية تأجيلك للمهام يجعلك تتقاعس عن عملك، وفي النهاية تشعر بالضغط بسبب تراكم العمل!

 

الطريق إلى الهدف: التأجيل يجعل الأهداف أوهامًا، ويحولها من واقع يمكن تحقيقة إلى كلام بلا أفعال، لا ينتج عنه سوى الفشل.

 

الثقة بالذات:  السلبيات السابقة نهايتها واحدة ومُشتركة، خسارات عملية في الحياة، والفشل، ما يسبب تدني الثقة بالذات، وبالتالي حياة نفسية سلبية.

 

ما الأسباب التي تقودنا إلى التأجيل؟

  • لكل فعل سبب، لعله نواة ذلك الفعل، وكما هي الأفعال اليومية فإن للتأجيل ومماطلة الأعمال والواجبات أسباب، قد تقود دراستها إلى مُعالجتها، ومن أبرز تلك الأسباب:
  • قد لا تتناسب إمكانيات الفرد مع المهام المُطالب القيام بها، ما يجعله يؤجلها بدلًا من رفضها أو مناقشتها مع مديره مثلًا.
  • تجنب مشاعر الخوف من الفشل في إنجاز المهام المطلوبة، والبقاء في مربع النجاحات المؤكدة مع المهام السهلة والبسيطة.
  • يُسبب الروتين والملل في بيئة العمل فقدان المتعة تجاه أداء الوظائف المطلوبة، ما يؤثر في النشاط العام، الذي يحد من قدرة الموظف على أداء المهام.
  • تدل سلوكيات مرتبطة بتأجيل المهام المُبالغ به أحيانًا على عدم الاهتمام أو ضعف الاهتمام بالعمل.

 

حلول للتعامل مع مشكلة تأجيل الهام

تُساعد الأفكار الآتية على التعامل مع مشكلة تأجيل المهام، ما يُسهم في الحد منها أو الانتهاء منها نهائيًا، وممارسة الأعماء وإنجازها في الوقت المطلوب:

  • سجل المهام المطلوبة منك، وحدد إلى جانب كل منها درجة الصعوبة والفترة الزمنية المُتوقعة لأدائها، وصنفها من حيث الأهمية، ما يجعلك قادرًا على ترتيبها، ابدأ بإنجاز المهام الأكثر صعوبة في وقت الذروة والنشاط.
  • بعد الانتهاء من أداء المهام، سجل ملاحظاتك، مثل الوقت الذي احتجته لإنجاز المهام أو العوامل التي تسبب في إطالة الوقت، للتعامل معها لاحقًا.
  • حدد أوقاتًا محددةً لتصفح هاتفك وتصفح الأخبار، مثلًا 10 دقائق بعد إنجاز مهمة  مُحددة، وابتعد عما يُشتت ذهنك أثناء العمل.
  • تجنب الملل في العمل، افكر في أساليب جديدة تُساعدك على الابتعاد عن الملل والروتين في العمل، ما يجعل المهام اكثر سهولة مما هي عليه في الواقع.

 

https://www.lifehack.org/articles/lifehack/6-reasons-on-why-are-you-procrastinating.html