المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية National Center For Mental Health Promotion حيـــاة أفضــل
القائمة الرئيسية

العودة إلى الدراسة في ظل ظاهرة التنمر

العودة إلى الدراسة في ظل ظاهرة التنمر

تثير بداية العام الدراسي مخاوف لكثير من الأطفال وأولياء الأمور، فالتفكير بالدرجات الأكاديمية الجيدة، والحصول على قسط كاف من النوم والالتقاء مع المعلمين والطلاب الآخرين كلها أمور مهمة، لكن واحدة من أكثر القضايا التي تثير القلق هي التنمر، حيث إنه يؤدي إلى تدني احترام الذات والعديد من المشاكل الصحية وتدني الأداء الأكاديمي وقد يصل الأمر إلى الأفكار الانتحارية أحيانًا.

ماذا نعني بالتنمر؟

التنمر هو التعرض بالعنف الجسدي أو اللفظي المتكرر خلال فترة زمنية معينة ويتضمن القوة غير المتكافئة بين الطرفين، كقيام أطفال أكبر سنًا أو حجمًا بالتنمر على الطفل الأصغر منهم.

من هم الأطفال الذين يقعون ضحية للتنمر؟

يمكن لأي طفل أن يقع ضحية للتنمر، ومع ذلك، فإن الأطفال المختلفين اجتماعيًا، والذين لديهم عدد أصدقاء أقل أو الذين يُنظر إليهم على أنهم أضعف، هم أكثر عرضة للتنمر، رغم أن الأطفال في هذه الأيام يشعرون بمزيد من الانفتاح بشأن التحدث علانية، إلا أنه ليس الجميع على استعداد للقيام بذلك، هؤلاء هم الأطفال الذين يمتلكون أعراض شبيهة بالاكتئاب.

ما أنواع التنمر المختلفة؟

هناك أربعة أنواع للتنمر وهي:

-          التنمر الجسدي: يتضمن على سبيل المثال لا الحصر ضرب الآخرين أو ركلهم أو دفعهم أو المشاجرة معهم.

-          التنمر اللفظي: يشير إلى استخدام أو إساءة استخدام الكلمات لإلحاق الأذى بالآخرين من خلال الشتم أو الإهانة.

-          التنمر الانفصالي: يركز على استبعاد شخص أو أكثر من مجموعة الأصدقاء.

-          التنمر التفاعلي: هو عندما يستجيب الشخص لكونه ضحية سابقة للتنمر عن طريق التنمر على الآخرين.

-          التنمر الإلكتروني: هو سلوك متعمد ومتسلط يتضمن التكنولوجيا الإلكترونية مثل أجهزة الألعاب والإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي ورسائل البريد الإلكتروني والمدونات والهواتف المحمولة وما إلى ذلك.

ما الذي يمكن للوالدين القيام به لإيقاف التنمر؟

يمكنك مساعدة طفلك عن طريق التزام الهدوء، وطمأنته أنه لا يمكن إلقاء اللوم عليه لكونه ضحية، وإن الحفاظ على الحوار المفتوح يمكن أن يقطع شوطًا طويلًا في مساعدة ضحية التنمر على الشعور بالراحة في الحديث عنها.

يجب أن تكون أيضًا متيقظًا وتهتم بالتغييرات في شخصية طفلك، فإذا كان ابنك أو ابنتك طفل طبيعي وسعيد ومنفتح دومًا، لكن فجأة بدأ يختبئ في غرفته ولا يرغب بالتحدث دائمًا، فقد يكون هناك خطأ ما. أولاً، دعه يعرف أنه يمكنه التحدث بكل حرية وأمان وأن المحادثة ستظل بينكما، وإذا كنت بحاجة للذهاب إلى المدرسة، فقم بذلك دون الكشف عن هويته وتأكد من عدم تعرضه للأذى بأي شكل من الأشكال.

علّم طفلك استراتيجيات تحافظ على سلامته مثل المشي بعيدًا عن المتنمرين أو الذهاب إلى معلم أو مدرب أو أي شخص بالغ يمكن أن يعطيه الشعور بالأمان أو إيجاد مكان عام آمن، وعزز من احترام طفلك لذاته وشجعه على الإخبار عن التنمر لك أو للمدرسين أو للمدربين أو لمدير المدرسة.

 

رابط المصدر